عمّان – الجمعة 5 كانون الأول/ ديسمبر 2025

بدعم من الاتحاد الأوروبي، وخلال انعقاد ملتقى “أريج” السنوي الثامن عشر تحت شعار “نتحدى”، تعلن أريج ومؤسسة “صحافة ومواطنة” الفرنسية عن إطلاق مشروع “بوصلة“. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الإعلام المستقل، وتشجيع تداول المعلومات الموثوقة، وتسهيل التبادل والحوار بين الصحفيين/ات ومدققي/ات المعلومات، من أجل تقوية المنظومة الإعلامية الصامدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في خضم فوضى المعلومات والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
يُنفذ هذا المشروع الذي يمتد لأربع سنوات (آب/ أغسطس 2025 – تموز/ يوليو 2029)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتنسيق من قبل المفوضية الأوروبية – المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، وتقوده شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، بالشراكة مع مؤسسة “صحافة ومواطنة” (J&C).
لقد تعاونت “أريج” و”صحافة ومواطنة” سابقاً، ولكنهما تتّحدان اليوم في هذا البرنامج بصفتهما ائتلافاً لترسيخ الجهود والبناء على نجاحات الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN)، التي أسستها “أريج” عام 2020، ومبادرة صحافة ميد (Sahafa Med)، التي أطلقتها “صحافة ومواطنة” عام 2021.
تم اختيار اسم “بوصلة” لكونه يتطابق في العربية والفرنسية (بوصلة – Boussole)، ويعني بالإنجليزية “Compass”، في إشارة إلى الحاجة إلى بوصلة توجه المسار وسط التحديات المعقدة التي تواجه وسائل الإعلام على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
يركز المشروع على ثلاثة أهداف وهي: تعزيز المهارات وتوفير الدعم المهني لوسائل الإعلام ومؤسسات تدقيق المعلومات، وتشجيع التواصل والتعاون العابر للحدود، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين أصحاب المصلحة في مجال التنمية الإعلامية.
يدعم ويعزز مشروع “بوصلة” بشكل كبير تدقيق المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تشجيع التدقيق الشفاف والمحايد للمعلومات، والدعم والتطوير المباشر لمؤسسات/مبادرات تدقيق المعلومات ومدققي/ات المعلومات المستقلين/ات، بالإضافة إلى دمج تدقيق المعلومات قبل النشر في المسار التحريري للمؤسسات الإعلامية.
سيعمل هذا الإجراء على بناء قدرات أقوى لتدقيق المعلومات، وإنتاج محتوى دقيق باللغة العربية، وتعزيز التعاون العابر للحدود في المجال، وتوفير دعم حيوي من خلال جهود مخصصة في بناء القدرات، وتطوير منهجيات تدقيق المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز أدوات التحقق باللغة العربية.
تقول المديرة العامة لأريج (المؤسسة التي تقود المشروع)، روان الضامن: “في هذه الأوقات المفعمة بالتحديات، حيث تتعرض وسائل الإعلام والمساءلة والديمقراطية للضغط على جانبي البحر الأبيض المتوسط، كل بطريقتها وعلى نطاقها الخاص، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى. هذه هي اللحظة المناسبة للالتقاء، الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لبناء جسور من خلال التعاون العابر للحدود وإعادة تصوّر منظومة إعلامية قائمة على القيم المشتركة والشجاعة والإيمان أن الحقائق لا تزال مهمة “
من جهته، يشير رئيس “صحافة ومواطنة” (المؤسسة الشريكة في المشروع)، جيروم بوفييه، إلى أن “الحوار والاجتماعات حول الصحافة هما في صميم رسالة جمعية صحافة ومواطنة“، مضيفاً: “هذه القضايا أكثر أهمية من أي وقت مضى. في عالم يزداد تشظياً، وفي منطقة مزقتها الصراعات التي تولد سوء الفهم والتوترات، من الضروري بالنسبة لنا أن نواصل ونعزز دعم الصحفيين الذين يعملون يومياً لإبلاغ مواطني شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.
يشكل مشروع “بوصلة” خطوة متقدمة في دعم الصحافة المستقلة ضمن سياق إقليمي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها انتشار التضليل. ومن خلال هذه المبادرة، تسعى كل من “أريج” و”صحافة ومواطنة” إلى تزويد الصحفيين/ات ومدققي/ات المعلومات بالأدوات التي تمكنهم من إنتاج تقارير موثوقة وذات تأثير.
عن أريج
تأسست شبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” (أريج) عام 2005، وهي أول منظمة غير ربحية رائدة مكرسة لدعم الصحافة الاستقصائية في العالم العربي. تعمل “أريج” على تعزيز الشفافية من خلال تمكين الصحفيين ومدققي المعلومات بالمهارات المتخصصة، وتوفير الموارد وفرص التشبيك والدعم في مجالات السلامة والابتكار.
تأسست جمعية “صحافة ومواطنة” (J&C) عام 2006، وهي مؤسسة فرنسية تعمل على تعزيز الحوار بين الصحفيين/ات وخبراء التربية الإعلامية والمواطنين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. تنظم منتديات الصحافة الدولية وتدعم المبادرات التي تشجع على جودة المعلومات والقيم الديمقراطية.
عن المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج – المفوضية الأوروبية
عن المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج – المفوضية الأوروبية
تُعد المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج (DG MENA) نقطة الدخول للمفوضية الأوروبية لجميع البلدان في هذه المناطق الثلاث. تهدف المديرية العامة إلى تطوير شراكات قوية مع هذه البلدان على أساس المصالح المشتركة، لضمان الازدهار المشترك المستدام والقدرة على الصمود.